روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | أشك في نوايا.. هذا الشاب!!

تعرفت على شاب عن طريق النت وقداستمريت في الكلام معه كتابياعلى النت لمدة 3 أسابيع، وقد كان في ذلك الوقت رومانسيا جدا وكان مهتما بي جدا، ولكنني تركته بعد هذه الثلاثة أسابيع، ولم يزعجني أو يرسل لي أي رسالة بعد أن تركته بل تقبل الأمر مع إظهار الحزن.

ثم بعد مضي بضعة أشهر كنت أمر بحالة اكتئاب فعدت إليه لأكلمه وأتحدث معه، ولكنه تغير بشكل كبير حيث أننا تحدثنا مع بعضنا كتابيا 4 مرات تقريبا ثم طلب مني أن أكلمه بالهاتف وكان مصرا جدا، وبعد إصراره وافقت وتحدثنا مع بعضنا البعض

ولكن الغريب في الموضوع أنه لم يكن يبدي أي اهتمام بعلاقتنا على العكس كان لا يرد على مكالماتي أو رسائلي أحيانا، في البداية كنت أصبر لأني ربما جرحته بتركي له من قبل، ولكن بعد ذلك بينت له غضبي من تجاهله ولكنه برر ذلك بانشغاله ولكنه فيما بعد صارحني وقال لي بأنه لا يريد لمشاعرنا التورط خصوصا أنه ليس هناك رابط رسمي.

كما أنه قال لي أنه كان يحبني قبل أن أتركه ولكنه الآن لم يستطع أن يعيد هذا الحب، وأنه بعد الزواج سيعيد حبه وسيكف عن تجاهله لي فتقبلت ذلك منه. ثم طلب مني أن يرى صورتي بالحجاب حتى يتقدم لخطبتي، ولكني رفضت رفضا قاطعا، ثم أصبح يعاملني بجفاء أكثر، وعندما واجهته اعترف أن السبب هو الصورة

فأعطيته مهلة شهر حتى يفكر، شرط أن لا نتحدث مع بعضنا في هذا الشهر، وبعد انقضائه يستطيع إما أن يخطبني أو يتركني و دون أن يرى صورتي، وقد وافق على ذلك. ولكني لا أدري أشعر أني في حيرة من أمري، وأني خائفة منه ومن نواياه

فهو يقول بأنه رجل متدين وأنه يصلي جميع صلواته وأنه يخاف الله، وعندما أتكلم معه أشعر بالاطمئنان إلى حد ما. ولكني عندما أخلو بنفسي أعاود التفكير في الموضوع وأشعر بالخوف والشك حيث أنه لا يوجد شيء مضمون خصوصا طلبه الغير منطقي واللحوح للصورة.

كما أني أشعر بالخوف فهو إن كان يريد إيذائي فيستطيع حتى إذا خطبني. أشعر بالخوف ولكن ما يدفعني لمقاومة خوفي والصبر على هذا الرجل هو سبب واحد فقط: الخوف من شبح العنوسة. حيث أنه إلى الآن لم يأت من يطرق بابي.

لدي سؤالين: 1)هل أنسى الموضوع ولا أرجع له حتى وإن اتصل بي وأراد خطبتي أم أعطيه فرصة؟ 2) هل هذا الشاب سيء أم جيد؟ وما رأيكم بأفعاله؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

حياك الله أختي وأسأل الله أن ينير بصيرتكِ ..ويدلك على الطريق الصحيح والإختيار السليم وأن يحفظك من شرّ الفجّار وكيد الأشرار ..

أختي العزيزة ..

يبقى الذئب ذئبا ولو لم يأكل غنمك!

الأمر واضح جدّا ولكنكِ وسط عاصفة (العاطفة) تبدوا الأمور غامضة، ومحيّرة وتجدين الكثير من المبررات لإبقاء على هذه العلاقة ..

مع أنّ كل المعطيات التي ذكرتِها بنفسك تدل على أنه مجرد عابث

فلا تنساقي خلف هذه الكلمات :

1_ الشاب العابث يعامل كلّ فتاة بما يناسبها، فإن كانت صالحة تقية متحفظة، بدا متحفظا في كلامه وتعامله .

2_طلب منك التواصل بالهاتف

3_طلب كشف صورتك (وهذه علامات المبتزّ)

4_(كان لا يرد على مكالماتي أو رسائلي أحيانا)ربما لأن لديه غيرك الكثير من الفتيات، وليس عتبا عليك كما تظنين.

5_(قال لي أنه كان يحبني قبل أن أتركه ولكنه الآن لم يستطع أن يعيد هذا الحب) هل بقي بعد هذه الكلمة مبرر للبقاء، احفظي عزة نفسك أختي الغالية .

6_(لا يريد لمشاعرنا التورط) فعلا فإنك إذا استمرت ملاحقتك له ستتورطين أختي وتذكري أن الطريق زلقة، ففي البداية يبدوا الأمر لطيفا و(رومانسيا) ثم تجد الفتاة نفسها في ورطة، ليس وحدها فالفتاة هي (ألماسة) البيت .

7_(وأنه بعد الزواج سيعيد حبه وسيكف عن تجاهله لي فتقبلت ذلك منه) أيّ زواج؟ أنتِ أثمن من ذلك فإن من يريدك ويتمناكِ زوجة يعرف من أي باب يأتي أهلك، أما أن يرمي لك خيط أمل، و يرضى لك ما لا يرضى على أهل بيته، فلا يستحقك .

8_هل ستثقين به زوجا؟ هل سيثق بكِ زوجة؟ هل سيثق بمن عرفها عن طريق كلمات الحب؟ هل سيثق بك (أمّا) لأبناءه؟

هل بقي بعد كل هذا سبب لترجعي له ؟

أو تمني نفسك بالزواج منه ؟

مهما منحك من (اهتمام) و(لطف) ومهما شعرت نحوه بالانجذاب، ومهما أعطاك مالم يعطه الآخرون، فهو ليس إلا شخص عابث والشيطان ماهر في تزيين أفعاله وزخرفة الصورة المستقبلية وإقناعك بأنكِ لن تجدي السعادة إلا مع هذا الشاب، فهي خدعة شيطانية .

_أختي العزيزة إن الله منحنا النعم لنستعملها في طاعته، فاهتمي بنفسك وتنمية مهاراتك والتفتي للقرآن، واقرئي للرقي بذاتك

ختاما أقول لكِ اتركيه وابتعدي عنه كما تهربي من الوحوش الضارية، اتركيه وشأنه فأنتِ يا ابنة الشرف والدين لست (رخيصة) لترتبطي بشاب يتلاعب بمشاعرك .

وضعي نصب عينيكِ قول الله جل وعلا :

{يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم} فأكثري الدعاء بأن يصرف الله عنك السوء والفحشاء ..

حياك الله مجددا في موقع المستشار وأتمنى أن تخبريني بما يستجد في موضوعك قريبا، وأن تبشريني بنجاتك من هذا الشاب

الكاتب: أ. مها عبد الرحمن الصرعاوي

المصدر: موقع المستشار